للأدباء منطق خاص في صناعة الأفكار والربط بين الأشياء ، وللعشاق أيضاً منطقهم
الخاص في ذلك ، وكلا المنطقين يخالف المنطق المتعارف عليه، وكلاهما يعبر عن ذاته بلغة خاصة لها تراكيبها المعتمدة على تكثيف المجاز وتعميم الخاص وتجسيد المعنوي وغيرها من الظواهر المميزة ، فإذا اجتمع العشق والأدب في نفس المرء وُلِد منطق جديد يرفضه العقل وينجذب إليه القلب!.
وعلى المتلقي أن يكون حذراً كي لا يتسرب منطق الأدب والعشق إلى عقله فيستخدمهما في صناعة الحجج المنطقية في مجالات الفكر المختلفة ويقع في مغالطات تنال من فكره.
*رواها العبدلكاني الزوزني في كتاب “حماسة الظرفاء” ونسبها لمجنون بني عامر قيس بن الملوح العامري، ولم أجدها في ديوانه ! ، ونسب ابن المعتز في كتابه “طبقات الشعراء” البيت الأول لمحمد بن علي الصيني أحد الشعراء العباسيين في عصر المأمون.